السبت، 14 مارس 2009

لا اعلم ما الذى حدث اليوم فى هذا الزمن . فلقد اصبحنا نرى بعض الاشياء التى باتت فى زمننا شىء مسلم بية رغم كون هذا الشىء فى زمن اسلافنا كان الجميع يخجل ان يجهر بة... لقد اصبحنا نحيا فى زمن العجائب زمن ضاع فية معنى الخجل و معنى الاخلاق....فكم منا اليوم يتحدث الى ابوية بادب و باحترام ؟؟؟؟ كم منا اليوم اذا راى شيخا عجوزا او امراة مسنة يعبرا الطريق يسرع اليهم لياخذ بيدهم ؟؟ كم منا اذا ساله شخصا حاجة اجابة بلطف و فى ادب ؟؟؟
لا اعلم لماذا دائما يراودنى فيلم ارض النفاق لمثلى المفضل فؤاد المهندس..فيلم ذات فكرة رائعة تعكس مفردات دخلت الى مجتمعنا فى خفاء و اصبحت تثبت اقدامها فى قوة حتى اصبحت صفة اساسية لمجتمعنا...لا انسى مشهد الجنازة فى الفيلم الذى عبر عن المجتمع فى مصداقية شديدة..فنجد فى هذا المشهد المدير قد وافتة المنية و اسرع الجميع بتقديم واجب العزاء ليس حبا فية و لكنة لوضعة الاجتماعى و لكن سريعا مايبدا الجميع يشرب الماء المذاب فية حبوب الصراحة لينصرف الشخص تلو الشخص عن الجنازة عندما يفيقون من وهم النفاق حتى يظل الدبور وحدة فى الجنازة و لكنة سريعا ما يعطس كدليل على شربة للماء فينصرف هو الاخر ....مشهد اضحك الجميع لكنة فى ذات الوقت يحمل معانى و مواعظ عظيمة....و لعل هذا المشهد يذكرنى بمثل شعبى يقول اذا مات كلب الملك يحضر الجميع جنازتة و اذا مات الملك نفسة لم يحضر احد....
فهنيئا لنا زمن صنعناه بانفسنا ...صنعناه بحقدنا و بنفاقنا و صدق الشاعر حينما قال :-
نعيب زماننا و العيب فينا و ما لزماننا عيب سوانا

هناك تعليق واحد: