الاثنين، 16 مارس 2009

يوميــــــــــات رجل مفئـــــــــــــــــــــــــــــــــــوع

استيقظ كعادته اليومية فى الساعة السابعة و النصف صباحا ...يا الهى لقد تاخرت على ميعاد العمل كعادتى ...تحدث هشام الى نفسة فى ضيق ..فهشام شاب على مشارف الخامسة و العشرين من عمرة يعمل فى مجال التصميم الهندسى ...و اعتاد منذ اليوم الاول من عملة ان يذهب متاخرا ...لكنة قرر فى نفسة ان يذهب فى ميعادة و استعان باحد اصدقائة كى يقوم بايقاظة حتى يضمن الذهاب فى ميعادة الى العمل لكن باءت التجربة بالفشل الذريع فلقد حاول صديقة ايقاظة مرارا و تكرارا لكن هشام فى سبات عميق ..افاق هشام من نومه فى غفلة و قام بتناول افطارة و توجة الى عملة ...وعندما ذهب الى محطة المترو وجد الزحام الشديد فقال فى نفسه ها انا فى معركة كل يوم ...و قام بحجز تذكرتة و توجة منتظرا قدوم المترو فجلس يشاهد المارة و يمعن النظر فى الجميع فالكل يجرى متلهفا وصول المترو..و هؤلاء قادمون و هؤلاء ذاهبون و شرد بذهنه قليلا متاملا كيف يمضى يوم هؤلاء و كيف تستوعب بنت المعز كل هذا العدد الهائل من الناس ..و لم يفق هشام سوى على صوت المترو قادما ليركبة وسط عدد هائل من الاشخاص و يمضى النص ساعة واقفا على قدمية حتى يصل الى عملة ..
يدخل هشام مسرعا فاذا بمديره ينظر الى ساعته ثم ينظر فى صمت غاضب الى هشام فماذا يقول له ؟؟؟فلقد اعتاد على التاخير ..فيسرع هشام بالاعتذار و التوجة الى مكتبة ..و يبدا عمله الذى يحتاج منه الدقة و التركيز ..و لن يتحقق هذا الامر الا بفنجان من القهوة ..فياتى الية عم سعيد ليحضر لة فنجانه المعتاد ليستكمل هشام عمله فى تركيز شديد.. تدق الساعة الان لتعلن عن انتهاء وقت العمل ..الجميع فى فرحة و سعادة فيخرج الجميع للعودة الى منازلهم ..اما هشام فقد قرر يقوم برحلة قصيرة لشراء بعض احتياجاتة المنزلية ..و لكن الامر بات اصعب من عودتة الى منزلة مباشرة ..فالشمس الحارقة بسطت اشعتها على كل مكان...ذهب هشام و اشترى احتياجاته و جاء وقت دفع الفاتورة ...ياالهى انها باهظة للغاية ..فكم اشتريت ليكلفنى دفع هذا المبلغ ؟؟ فانا لم اشترى سوى القليل من اللحوم .. و لم يجد بدا من ان يدفع و ينصرف و هو كاتما غضبة كعادته...و انصرف متجها نحو المترو محدثا نفسه حمدا لله فمن المؤكد ان المترو الان اصبح هادئا فلقد عاد الجميع من عمله منذ بضع ساعات..ليدخل هشام المترو ليجد اعدادا هائلة من الشباب فلقد حان موعد انصراف الطلبة من الجامعة..ليظل هشام واقفا حتى وصوله الى منزله كعادته..يدخل هشام منزله ماهذاااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟فلقد اتى اخوه و زوجته و اطفالهم فى زيارة لهم و لن يتمكن هشام من النوم بعد هذا اليوم العصيب ..فيجلس معهم ليتبادلون اطراف الحديث ...تتعالى ضحكات الجميع و هشام شريد الذهن يتمنى لو ان الجميع ينصرف حتى يتمكن من النوم ...و لكن خاب ظنه و قرر اخوه ان يرحل فى اليوم التالى فهو يشعر بافتقاده لامة و ابية و اخية هشام...و على مضض ظل هشام مستيقظا معهم فلم يتمكن من النوم بضع ساعات فى وقت القيلولة و يمضى الوقت فى بطا شديد...تدق الساعة العاشرة مساءا فيقوم هشام متوجها الى جهاز الكمبيوتر معلنا وقت دخوله لتصفحة لصفحات الانترنت ...لكن تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن فلقد قطع عنهم الاتصال بشبكة الانترنت .. لم يجد هشام شيئا يفعلة سوى التوجة الى مكتبة محضرا قلم و بعض الاوراق ليخط بيدة احداث يومه تحت عنوان (يوميات رجل مفئوووووع)..

هناك تعليق واحد: